والضراب، المخصوص بكرامة الأخوة والانتجاب، المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب، وبفضله واصطفائه نزل الوحي ونطق الكتاب، المكنى بأبي الريحانتين وأبي تراب.
هو النبأ العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الخطاب " 1.
ترجمته وهو: جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي المعروف بالمحدث المتوفى سنة 926 2 صاحب كتاب (روضة الأحباب في سير النبي والآل والأصحاب) وكتاب (الأربعين في فضائل أمير المؤمنين) وكان محدثا مدققا مقبولا لدى المؤرخين والمحدثين وأصحاب السير، فقد نقل عنه واعتمد عليه العلماء كالملا علي القاري في شرح أحاديث المشكاة، وعبد العزيز الدهلوي في رسالته في علم الحديث... ترجمنا له في بعض المجلدات.
(63) رواية القاري رواه وشيد أركانه بشرحه حيث قال:
" وعن أبي ذر " قال المؤلف: هو جندب بن جنادة الغفاري، وهو من أعلام الصحابة وزهادهم، أسلم قديما بمكة، ويقال كان خامسا في الإسلام، ثم انصرف إلى قومه فأقام عندهم إلى أن قدم المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الخندق، ثم سكن الربذة إلى أن مات بها سنة اثنين وثلاثين في خلافة