فبلغت شيوخه في الحديث وغيره ألفا. توفي في ذي القعدة سنة 748 بدمشق " 1.
وقال الصفدي: " الشيخ الإمام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي، حافظ لا يجارى ولافظ لا يبارى، أتقن الحديث ورجاله ونظر علله وأحواله وعرف تراجم الناس وأزال الإبهام في تواريخهم والإلباس... " 2.
وقال ابن حجر: " الحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهبي.. مهر في فن الحديث وجمع فيه المجاميع المفيدة الكثيرة، حتى كان أكثر أهل عصره تصنيفا...
قرأت بخط البدر النابلسي في مشيخته: كان علامة زمانه في الرجال وأحوالهم حديد الفهم، ثاقب الذهن، وشهرته تغني عن الإطناب فيه " 3.
(47) رواية البوصيري رواه في كتابه (إتحاف السادة) حيث قال:
" وعن أبي الطفيل أنه رأى أبا ذر رضي الله عنه قائما على الباب وهو ينادي:
يا أيها الناس تعرفوني؟ من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن مثل أهل بيتي مثل فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق. وإن مثل أهل بيتي فيكم باب حطة. رواه أبو يعلى والبزار 4 ".