حتى يردا علي الحوض يوم القيامة، فلا تسبقوا أهل بيتي بالقول فتهلكوا ولا تقصروا عنهم فتذهبوا، فإن مثلهم فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، ومثلهم فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له، إلا وإن أهل بيتي أمان لأمتي فإذا ذهب أهل بيتي جاء أمتي ما يوعدون، ألا وإن الله عصمهم من الضلالة وطهرهم من الفواحش واصطفاهم على العالمين، ألا وإن الله أوجب محبتهم وأمر بمودتهم، ألا وإنهم الشهداء على العباد في الدنيا ويوم المعاد، إلا وإنهم أهل الولاية الدالون على طرق الهداية، ألا وإن الله فرض لهم الطاعة على الفرق والجماعة فمن تمسك بهم سلك ومن حاد عنهم هلك.
ألا وإن العترة الهادية الطيبين دعاة الدين وأئمة المتقين وسادة المسلمين، وقادة المؤمنين وأمناء رب العالمين على البرية أجمعين، الذين فرقوا بين الشك واليقين وجاؤا بالحق المبين " 1.
10 الحديث في سياق آخر لقد ورد هذا الحديث في سياق يدل دلالة واضحة على أنه صلى الله عليه وآله وسلم يريد بذلك النص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام من بعده.
وقد جاء ذلك في حديث رواه أبو منصور شهر دار بن شيرويه الديلمي: " عن أبي سعيد الخدري، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الأولى ثم أقبل بوجهه الكريم علينا فقال: يا معاشر أصحابي إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطة في بني إسرائيل، فتمسكوا بأهل بيتي بعدي الأئمة الراشدين من ذريتي، فإنكم لن تضلوا أبدا، فقيل: يا رسول الله كم الأئمة بعدك؟ قال: