توفي سنة سبع وعشرين " 1.
وقال ابن حبان بترجمة الإمام الصادق عليه السلام " يحتج بروايته ما كان من غير رواية أولاده عنه، لأن في حديث ولده عنه مناكير كثيرة، وإنما مرض القول فيه من مرض من أئمتنا لما روى في حديثه من رواية أولاده، وقد اعتبرت حديثه من حديث الثقات عن مثل ابن جريح والثوري ومالك وشعبة وابن عيينة ووهب ابن خالد وذويهم، فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شئ - يخالف حديث الإثبات ورأيت في رواية ولده عنه أشياء ليست من حديثه ولا من حديث أبيه ولا من حديث جده، ومن المحال أن يلزق به ما جنت يد غيره " 2.
وفي (تهذيب التهذيب) عن ابن حبان: " يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه " 3.
7 - الإمام الرضا (ع) قال ابن تيمية في جواب كلام العلامة الحلي قدس الله روحه حول الإمام الرضا عليه السلام: كان أزهد الناس وأعلمهم - ما نصه:
" أما قوله: كان أزهد الناس وأعلمهم، فدعوى مجردة بلا دليل، فكل من غلا في شخص أمكنه أن يدعي له هذه الدعوى، كيف والناس يعلمون أنه كان في زمانه من هو أعلم منه وأزهد منه كالشافعي وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأشهب ابن عبد العزيز وأبي سليمان الداراني ومعروف الكرخي وأمثال هؤلاء، هذا ولم يأخذ عنه أحد من أهل العلم بالحديث شيئا ولا روى له حديثا في كتب السنة، وإنما روى له أبو الصلت الهروي وأمثاله نسخا عن آبائه فيها من الأكاذيب