واتساع نظره ووفور آدابه، وامتدحه الكبار... وقد شهد له القدماء بالحفظ والثقة والأمانة والمعرفة التامة.. " 1.
وقال السيوطي: " إمام الحفاظ في زمانه، قاضي القضاة، انتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأسرها، فلم يكن في عصره حافظ سواه، وألف كتبا كثيرة.. " 2.
وقال ابن العماد: " شيخ الإسلام على الأعلام أمير المؤمنين في الحديث حافظ العصر شهاب الدين أبو الفضل أقبل على الاشتغال والاشتغال والتصنيف، وبرع في الفقه والعربية، وصار حافظ الإسلام، قال بعضهم: كان شاعرا طبعا محدثا صناعة فقيها تكلفا، انتهى إليه معرفة الرجال واستحضارهم، ومعرفة العالي والنازل وعلل الحديث وغير ذلك، وصار هو المعول عليه في هذا الشأن في سائر الأقطار وقدوة الأمة وعلامة العلماء وحجة الأعلام ومحيي السنة، وانتفع به الطلبة وحضر دروسه وقرأ عليه غالب علماء مصر، ورحل الناس إليه من الأقطار... " 3.
(49) رواية ابن كمال باشا رواه في باب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام بلفظ:
" مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. عن ابن عباس وابن الزبير وأبي ذر " 4.