فأنا المحمود وهذا محمد، وأنا العالي وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا الإحسان وهذا الحسن، وأنا المحسن وهذا الحسين، آليت بعزتي أنه لا يأتيني أحد بمثقال حبة من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلته ناري ولا أبالي.
يا آدم هؤلاء صفوتي من خلقي بهم أنجيهم وأهلكهم، فإذا كان لك إلي حاجة فبهؤلاء توسل.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن سفينة النجاة من تعلق بها نجا ومن حاد عنها هلك، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت " 1.
14 - الحديث مع حديث باب حطة لقد جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين حديث السفينة - في طرق عديدة من طرقه - وحديث باب حطة... وقد ثبت دلالة حديث باب حطة على وجوب اتباع أهل البيت عليهم السلام مطلقا، وعلى عصمتهم وطهارتهم من الرجس، وعلى كفر المعرضين عنهم والمخالفين لهم...
فهكذا حديث السفينة يفيد ذلك كله، وبكل منهما يتم مطلوب أهل الحق.
15 في كلام أمير المؤمنين (ع) لقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام بين حديث السفينة وباب حطة قائلا - فيما رواه السيوطي كما - تقدم " إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكباب حطة في بني إسرائيل " أي: إن الانقياد لهم والانقطاع إليهم سبب لنجاة الأمة كما نجا من ركب سفينة نوح ومن دخل باب حطة.. وهذا المقام لا يكون إلا للإمام عليه السلام.