تبارك وتعالى يقول: " إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين " (1).
الاختصاص: عنه عليه السلام مرسلا مثله (2).
101 - الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن محبوب، عن الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس، ومن اجتنب ما حرم الله عليه فهو من أعبد الناس، ومن قنع بما أقسم الله له فهو من أغنى الناس.
102 - الحسين بن سعيد أو النوادر: علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن داود بن فرقد، عن أبي شيبة الزهري، عن أحدهما عليهما السلام أنه قال: ويل لمن لا يدين الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال: ومن قال لا إله إلا الله فلن يلج ملكوت السماء حتى يتم قوله بعمل صالح، ولا دين لمن دان الله بغير إمام عادل، ولا دين لمن دان الله بطاعة ظالم، قال:
وكل قوم ألهاهم التكاثر حتى زاروا المقابر، قال: ومن أحسن ولم يسئ خير ممن أحسن وأساء، ومن أحسن وأساء خير ممن أساء ولم يحسن، وقال: والوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.
103 - الحسين بن سعيد أو النوادر: النضر، عن عبد الله بن سنان، عن رجل من بني هاشم قال:
سمعته يقول: أربع من كن فيه كمل إسلامه، ولو كان ما بين قرنه وقدمه خطايا لم ينتقصه ذلك: الصدق، والحياء، وحسن الخلق، والشكر.
104 - التمحيص: عن مهزم الأسدي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ولا شحمة اذنه ولا يمتدح بنا معلنا ولا يواصل لنا مبغضا، ولا يخاصم لنا وليا، ولا يجالس لنا عائبا قال: قلت: فكيف أصنع بهؤلاء المتشيعة؟ قال: فيهم التمحيص، وفيهم التمييز، وفيهم التبديل، تأتي عليهم سنون تفنيهم، وطاعون يقتلهم واختلاف يبددهم، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل وإن مات جوعا قلت: فأين أطلب هؤلاء؟ قال: اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة ديارهم، الذين إذا شهدوا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم