للالحاق، قال الجوهري: وليس هو مفعل لان الميم أصلية وإنما زيدت في آخره الياء للالحاق، ولما كان فعلى بكسر اللام نادرا لا أخت لها الحق بمفعل، ولهذا جمع على مآقي على التوهم، وفي بعض النسخ: " مآقيها " على صيغة الجمع، و " تبلغ بكذا " أي اكتفى.
والمعاش: ما يعاش به وما يعاش فيه، ومصدر بمعنى الحياة، والمناسب ههنا الأول، وفيما سيجئ الثاني، وفي بعض النسخ " ليلها " موضع " لياليها " والسكن بالتحريك: ما تسكن إليه النفس وتطمئن، وقر الشئ كفر أي استقر بالمكان والاسم القرار بالفتح، وقيل: هو اسم مصدر (1)، والشظية: الفلقة من الشئ فعيلة من قولك تشظت العصا: إذا صارت فلقا، والجمع شظايا، والقصب الذي في أسفل الريش للطيور.
والاعلام جمع علم بالتحريك وهو طراز الثوب، ورسم الشئ ورقمه و " أعلاما " في المعنى كالتأكيد لبينة، وكلمة " لها " غير موجودة في بعض النسخ، فيكون قوله:
" جناحان " خبر مبتدء محذوف، أي جناحاه لم يجعلا رقيقين بالغين في الرقة ولا في الغلظ حذرا من الانشقاق والثقل المانع من الطيران، ولجأ إلى الشئ أي لاذوا عتصم به، ووقوع الطير: ضد ارتفاعه. وأركان كل شئ: جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها، والنهوض: التحرك بالقيام، ونهض الطائر: إذا بسط جناحه ليطير، والعيش:
الحياة، ومصالح الشئ: ما فيه صلاحه ضد الفساد، والبارئ: الخالق، ومثال الشئ شبهه، وخلا أي مضى وسبق، أي لم يخلق الأشياء على حذو خالق سبقه بل ابتدعها على مقتضى الحكمة والمصلحة.
قال الدميري: الخفاش بضم الخاء وتشديد الفاء واحد الخفافيش: التي تطير في الليل وهو غريب الشكل والوصف، والخفش: صغر العين وضيق البصر، والأخفش صغير العين ضعيف البصر، وقيل هو عكس الأعشى، وقيل: هو من يبصر في الغيم دون الصحو، وقال الجوهري هو نوعان، فالأعشى: من يبصر نهارا لا ليلا، والعمش: ضعف الرؤية مع