فقالت لهما: (يا بني) (1) ما حبسكما وأبطاكما [عني؟] (2).
قالا: حبسنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - وجبرائيل.
فقال الحسن - عليه السلام -: أنا كنت في حجر رسول الله - صلى الله عليه وآله -، والحسين - عليه السلام - في حجر جبرائيل. عليه السلام -، فكنت انا أثب من حجر رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى حجر جبرائيل - عليه السلام -، وكان الحسين يثب من حجر جبرائيل - عليه السلام - إلى حجر رسول الله - صلى الله عليه وآله -، حتى إذا زالت الشمس، قال جبرائيل - عليه السلام - قم فصل، فإن الشمس قد زالت، فعرج جبرائيل إلى السماء وقام رسول الله - صلى الله عليه وآله - (يصلي) (3) فجئنا.
فقلت: يا أمير المؤمنين في أي صورة نظر إليه الحسن والحسين - عليهما السلام -؟
فقال: في الصورة التي كان ينزل فيها على رسول الله - صلى الله عليه وآله -.
فلما حضرت الصلاة، خرجت فصليت مع رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فلما انصرف من صلاته، فقلت: يا رسول الله إني كنت في ضيعة لي، فجئت نصف النهار وأنا جائع، فسألت ابنة محمد هل عندك شئ فتطعمينيه؟
فقامت لتهئ لي شيئا حتى [إذا] (4) أقبل ابناك الحسن والحسين - عليهما السلام -، حتى جلسا في حجر أمهما فسألتهما: ما أبطأكما وما