عليه وآله - وأعطاه ما لم يعطهم، ولم يكن عندهم، وكل ما كان عند رسول الله، فقد أعطاه أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ثم إماما بعد إمام - عليهم صلوات الله - إلى يوم القيامة مع الزيادة التي تحدث في كل سنة، وفي كل شهر، وفي كل يوم.
[و] (1) ان رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان قاعدا، فذكر اللحم، فقام رجل من الأنصار إلى امرأته - وكان لها عناق (2) - فقال لها: هل لك في غنيمة؟
قالت: وما ذاك؟
قال: أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - يشتهي اللحم، فنذبح له عنزنا هذه.
قالت: خذها شأنك وإياها، ولم يملكا غيرها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وآله - يعرفهما، فذبحها وسمطها وشواها، وحملها إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - وضعها بين يديه.
قال فجمع أهل بيته ومن أحب من أصحابه.
[فقال:] (3) كلوا ولا تكسروا لها عظما، وأكل معه الأنصاري، فلما شبعوا وتفرقوا، رجع الأنصاري [إلى بيته] (4) وإذا العناق تلعب على باب داره. (5) ثم قال الراوندي: وروي أنه - عليه السلام - دعا غزالا، فأتى فأمر