الملك إلى الحجاج (1)، فلما قدم الغلام وسلم (2) إليه الكتاب، نظر عبد الملك في تاريخ الكتاب، فوجده موافقا لتاريخ كتابه، فلم يشك في صدق زين العابدين - عليه السلام - ففرح بذلك، وبعث [إليه] (3) بوقر (4) دنانير وسأله أن يبسط إليه بجميع حوائجه وحوائج أهل بيته [ومواليه] (5) وكان في كتابه - عليه السلام -: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أتاني في النوم فعرفني ما كتبت به إلى الحجاج و [ما] (6) شكرك على ذلك. (7) 1349 \ 97 - ثاقب المناقب، عن الصادق جعفر بن محمد - صلوات الله عليهما - قال: لما قتل ابن الزبير وظهر عبد الملك بن مروان على الامر، كتب إلى الحجاج بن يوسف - وكان عامله على الحجاز -:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف.
أما بعد، فانظر دماء بني عبد المطلب واحقنها واجتنبها، فاني رأيت آل أبي سفيان - لعنهم الله - لما ولغوا في دمائهم، لم يلبثوا الا قليلا، والسلام.
وبعث بالكتاب سرا، فبعث علي بن الحسين - صلوات الله عليهما - إلى عبد الملك بن مروان.