(قال:) (1) وكتب الكتاب سرا (و) (2) لم يعلم به أحد، وبعث به مع البريد إلى الحجاج، وورد الخبر (3) من ساعته على علي بن الحسين - عليهما السلام - وأخبر أن عبد الملك قد زيد في ملكه (4) برهة من دهره، لكفه عن بني هاشم إلى آخر الخبر بلا تغيير. (5) 1348 \ 96 - الراوندي في الخرائج: روى أن الحجاج بن يوسف كتب إلى عبد الملك بن مروان: إن أردت أن تثبت في ملكك فاقتل علي ابن الحسين - عليهما السلام -.
فكتب عبد الملك إليه: أما بعد فجنبني دماء بني هاشم واحقنها، فإني رأيت آل أبي سفيان لما أولعوا فيها، لم يلبثوا أن أزال الله الملك عنهم، وبعث بالكتاب سرا إلى الحجاج. (6) فكتب علي بن الحسين - عليهما السلام - إلى عبد الملك في الساعة التي أنفذ فيها الكتاب [إلى الحجاج] (7) " علمت (8) ما كتبت في حقن دماء بني هاشم، وقد شكر الله لك ذلك وثبت ملكك وزاد في عمرك.
وبعث به مع غلام له بتاريخ تلك الساعة التي أنفذ فيها الكتاب عبد