من الخطيئة إلى أن بعث الله يونس، فأوحى الله إليه أن قيل: يا يونس تول أمير المؤمنين عليا والأئمة الراشدين من صلبه في كلام له.
قال يونس: كيف أتولى من لم أره ولم أعرفه، ذهب مغاضبا فأوحى الله تعالى إلي: أن التقم يونس ولا توهن له عظما، فمكث في بطني أربعين صباحا يطوف معي البحار في ظلمات ثلاث (1)، ينادي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قد قبلت ولاية علي بن أبي طالب والأئمة الراشدين من ولده، فلما آمن بولايتكم أمرني ربي فقذفته على ساحل البحر. [فقال زين العابدين - عليه السلام -: ارجع أيها الحوت إلى وكرك! واستوى الماء] (2). (3) 1328 / 76 - محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة (4)، عن حبة العرني، قال: قال أمير المؤمنين - عليه السلام - إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات وعلى أهل الأرض أقر بها من أقر، وأنكرها من أنكر، [أنكرها] (5) يونس فحبسه الله في بطن الحوت، وفي آخر حتى أقر بها. (6)