فقالت له: عرض عليه ولاية أبيك، فأنكرها فحبس في بطني، فلما أقر بها، وأذعن أمرت فقذفته، وكذلك من أنكر ولايتكم أهل البيت، يخلد في نار الجحيم. [فالتفت إلى عبد الله] (1) فقال: يا عبد الله أسمعت وشهدت؟ فقال له: نعم.
فقال: شدوا أعينكم، فشددناها فتكلم بكلام، ثم قال: حلوها فحللناها، فإذا نحن على البساط في مجلسه (2)، فودعه عبد الله وانصرف، فقلت له: يا سيدي لقد رأيت في يومي عجبا وآمنت به [أ] (3) فترى عبد الله بن عمر يؤمن بما آمنت به.
فقال: أتحب أن تعرف ذلك؟ فقلت: نعم.
قال: قم فاتبعه وماشه (4) واسمع ما يقول لك؟ فتبعته ومشيت معه، فقال لي: إنك لو عرفت سحر [بني] (5) عبد المطلب لما كان هذا [بشئ] (6) في نفسك، هؤلاء قوم يتوارثون السحر، كابرا عن كابر، [فرجعت] (7) فعند ذلك علمت (8) أن الامام لا يقول إلا حقا. (9) 1327 / 75 - وروى محمد بن علي بن شهرآشوب في كتاب