بالإمامة كان هو الامام، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فناداه محمد فلم يجبه.
فقال علي - عليه السلام -: أما إنك لو كنت وصيا [واماما] (1) لأجابك فقال له محمد: فادع أنت يا بن أخي وسله، فدعى الله تعالى علي بن الحسين - عليه السلام - بما أراد، ثم قال أسألك بالذي جعل فيك، ميثاق الأنبياء وميثاق الناس أجمعين، لما أخبرتنا بلسان عربي مبين، من الوصي والامام بعد الحسين - عليه السلام -؟ فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول من موضعه، ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين.
فقال: اللهم إن الوصية والإمامة [بعد الحسين] (2) لعلي بن الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله، فانصرف محمد وهو يتولى علي بن الحسين - عليه السلام -. (3) 1314 \ 62 - المبرد في الكامل قال أبو خالد الكابلي لمحمد بن الحنفية أتخاطب ابن أخيك بما لا يخاطبك بمثله؟
فقال: إنه حاكمني إلى الحجر الأسود، وزعم أنه ينطقه، فصرت معه إلى الحجر، فسمعت الحجر يقول: أخيك فإنه أحق به منك، فصار أبو خالد إماما. (4) 1315 \ 63 - السيد المرتضى - رضي الله سبحانه عنه -، في عيون المعجزات، قال: من دلائل علي بن الحسين - صلوات الله عليه - وبراهينه، ما