رسوله، وبحرمة كل مؤمن، إن كنت تعلم أني حجة الله على علي بن الحسين، إلا نطقت بالحق وبينت ذلك لنا، فلم يجبه، ثم (١) قال محمد لعلي - عليه السلام -: تقدم فاسأله، فتقدم علي - عليه السلام - وتكلم بكلام خفي لا يفهم، ثم قال: أسألك بحرمة الله، وبحرمة رسوله، وبحرمة علي أمير المؤمنين، وبحرمة الحسن والحسين (٢)، و [حرمة] (٣) فاطمة (٤) بنت محمد - صلى الله عليه وآله - إن كنت تعلم إني حجة [الله] (٥) على عمي إلا نطقت بذلك وبينت لنا حتى يرجع عن رأيه، فقال الحجر - بلسان عربي مبين -:
يا محمد بن علي إسمع وأطع لعلي بن الحسين - عليه السلام - فإنه حجة الله على خلقه.
فقال ابن الحنفية: بعد ذلك سمعت وأطعت وسلمت. (٦) ١٣١٣ \ ٦١ - وروى محمد بن أحمد بن يحيى في نوادر الحكمة، بالاسناد، عن جابر، عن الباقر - عليه السلام -، أنه جرى بينه وبين محمد بن الحنفية منازعة، فقال: - عليه السلام -: يا محمد! إتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق ﴿إني أعظك أن تكون من الجاهلين﴾ (7) يا عم إن أبي أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق، فانطلق بنا إلى الحجر الأسود، فمن شهد له