(لك) (1) منه فأذن لي يا إلهي [أن] (2) اكيده لاعلم صبره، فنهاه الله عن ذلك فلم ينته، فتصور لعلي بن الحسين - عليهما السلام - وهو قائم في صلاته (3) أفعى له عشرة رؤوس محددة الأنياب منقلبة الأعين من الحمرة، وطلع عليه من جوف الأرض، من مكان سجوده، ثم تطاول فلم يرعه ذلك (4) ولا نظر بطرفه إليه فانخفض إلى الأرض في صورة الأفعى وقبض على عشرة أصابع (علي بن الحسين وأقبل) (5) يكدمها بأنيابه وينفخ عليها من نار حمومه (6) وهو لا ينكسر طرفه إليها ولا يحرك قدميه عن مكانها ولا يختلجه (7) شدة ولا وهم في صلاته، فلم يلبث [إبليس] (8) حتى إنقض عليه شهاب محرق من السماء، فلما أحس به إبليس صرخ، وقام إلى جانب علي بن الحسين في صورته الأولى، وقال:
يا علي أنت سيد العابدين، كما سميت وأنا إبليس، والله لقد شاهدت من عبادة النبيين والمرسلين من لدن آدم إلى زمنك (9)، فما رأيت مثل عبادتك ولوددت إنك استغفرت لي، فان الله كان يغفر لي، ثم تركه وولى