في أرضي، لك ولمن توالاك أوجبت رحمتي، ومنحت جناني، وأحللت جواري، ثم وعزتي وجلالي لأصلين من عاداك أشد عذابي، وان وسعت عليه في دنياي (1) من سعة رزقي، فإذا انقطع الصوت (2)، صوت المنادي، أجابه هو واضعا يديه (3)، رافعا رأسه إلى السماء يقول:
* (شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) * (4).
قال: فإذا قال: ذلك، أعطاه الله العلم الأول، و [العلم] (5) الآخر، واستحق زيارة الروح في ليلة القدر، قلت جعلت فداك الروح ليس هو جبرئيل؟
قال: الروح [هو] (6) أعظم من جبرئيل، إن جبرئيل من الملائكة، وإن الروح هو خلق أعظم من الملائكة - عليهم السلام - أليس يقول الله تبارك وتعالى: * (تنزل الملائكة والروح) * (7).
عنه: عن محمد بن يحيى وعن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن، عن المختار بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، مثله. (8)