مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٤ - الصفحة ٢٣١
فسقاه بما سقاهم وأمره بالذي أمرهم [به] (1) فقام، فجامع، فعلق بي، ولما [أن] (2) كانت الليلة التي علق فيها بأبني أتاني آت، كما أتاهم، ففعل بي، كما فعل بهم، فقمت بعلم الله [و] (3) أني مسرور بما يهب الله لي، فجامعت، فعلق بابني هذا المولود، فدونكم، فهو والله صاحبكم من بعدي، وان نطفة الامام مما أخبرتك، وإذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر وأنشئ فيها الروح، بعث الله - تبارك وتعالى - ملكا، يقال له:
حيوان فكتب على عضده الأيمن، * (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) * (4) وإذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يديه على الأرض، رافعا رأسه إلى السماء، فأما وضعه يديه على الأرض فإنه يقبض كل علم الله أنزله من السماء إلى الأرض واما رفعه رأسه إلى السماء فإن مناديا ينادي به من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الاعلى باسمه واسم أبيه [يقول] (5):
" يا فلان بن فلان أثبت تثبت (6)، فلعظيم ما خلقتك أنت صفوتي من خلقي، وموضع سري وعيبة (7) علمي، وأميني على وحيي، وخليفتي

(1) من المصدر والبحار.
(2) من المصدر والبحار.
(3) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: ويعلم الله أني مسرور.
(4) الانعام: 115.
(5) من المصدر والبحار.
(6) أثبت، أمر من باب " نصر "، اي كن على علم ويقين وبصيرة، ثابتا على الحق في جميع أقوالك وأفعالك، تثبت، جواب للامر، وهو إما على بناء الفاعل من التفعيل، اي لتثبت غيرك على الحق، أو على بناء المفعول منه، أي يثبتك الله عليها، أو على بناء المفعول من الافعال، أي لتثبت امامتك بذلك عند الناس. والاثبات أيضا: المعرفة اي تكن معروفا بالإمامة بين الناس " مرآة العقول ": 4 / 261 - 262.
(7) العيبة: الزنبيل من أدم. ما تجعل فيه الثياب كالصندوق.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست