ذلك من لست منه وليس مني وقد سلف ونحوه أسند حمزة بن علي إلى الصادق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأسند علي بن محمد بن الحسين عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأسند أن يهوديا سأل عمر فأرشده إلى علي عليه السلام فقال: أخبرني كم بعد نبيكم إمام؟ وفي أي جنة هو؟ ومن يسكن معه؟ فقال عليه السلام: اثنا عشر، وهم مع النبي صلى الله عليه وآله في جنة عدن، فأسلم اليهودي وقال: أنت أولى بهذا المجلس من هذا، أنت الذي تفوق ولا تفاق.
وذكره صاحب البصائر مسندا بإسناد الشيخ الطوسي برجاله، والشيخ المفيد برجاله، وفي آخره إني لأجد ذلك في كتب أبي هارون بيده.
ورواه أيضا الشيخ أبو جعفر بن بابويه برجاله وذكره صاحب المقتضب برجاله من طرق العامة، وزاد فيه إنه أخرج إلى علي كتابا فعرف اسمه وقال:
إنه عبراني وأنت عربي؟ فقال: نعم اسمي في التوراة هابيل، وفي الإنجيل حيدار فحلف أنه بخط أبيه، وإملاء موسى يتوارثونه.
وأسند أبو جعفر بن بابويه إلى الرضا إلى آبائه أب أب إلى علي عليهم السلام قول النبي صلى الله عليه وآله: ما خلق الله أفضل مني، إن الله فضل المرسلين على الملائكة المقربين وفضلني على المرسلين، والفضل بعدي لك يا علي، وللأئمة من بعدك، إن الله تعالى خاطبني في الأسرى بأنك نوري في عبادي، ولأوصيائك أوجبت كرامتي ولشيعتهم أوجبت ثوابي، ثم أراني اثني عشر نورا على ساق العرش، في كل نور اسم وصي أولهم علي، وآخرهم المهدي، ثم ناداني يا محمد وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني، ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي، ولأنصرنهم بجندي، حتى تعلو دعوتي، وتجتمع الخلق على توحيدي ولأداولن الأيام إلى يوم القيامة بين أوليائي، وهذا حديث طويل اشتمل على تعليمهم الملائكة تسبيح ربهم، وعلى عظم الثناء عليهم، أخذنا منه موضع الفرض من هذا الكتاب.
وأسند الحاجب إلى الحسن العسكري إلى آبائه أب أب إلى علي عليهم السلام