قلت: فكم يكون بعدك؟ قال: تسعة من ولد الحسين عليه السلام تاسعهم قائمهم يحزن لفقده أهل الأرض والسماء فكم مؤمن متأسف حيران، كأني بهم آيس ما يكون إذ نودي في رجب ثلاثة أصوات: نداء يسمع من البعد كالقرب (ألا لعنة الله على الظالمين (1)) والثاني (أزفة الآزفة (2)) والثالث يرون بدنا مع قرن الشمس أن الله قد بعث فلان بن فلان حتى ينسبه إلى علي عليه السلام.
الحسن عليه السلام:
أسند عتبة الحمصي إلى الحسن عليه السلام قول النبي صلى الله عليه وآله: الأمر يملكه بعدي اثنا عشر إماما تسعة من صلب الحسين أعطاهم الله علمي وفهمي وأسند الشيباني إلى الصادق إلى آبائه إلى الحسن بن علي عليهم السلام قول النبي صلى الله عليه وآله: الأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل، وحواري عيسى، من أحبهم فهو مؤمن، ومن أبغضهم فهو كافر.
وأسند الخزاز إلى جنادة ابن أبي أمية أنه دخل على الحسن عليه السلام في مرضه وهو يقذف الدم في طشت من سمه فقلت: ألا تعالج نفسك؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلينا أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة وما منا إلا مسموم أو مقتول وأسند نحوه الشيخ محمد بن علي بن الحسين إلى الحسن عليه السلام.
وأسند القمي إلى الأصبغ بن نباتة قول الحسن عليه السلام الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله اثنا عشر تسعة من صلب الحسين ومنهم مهدي هذه الأمة ونحوه أسند علي بن الحسين إلى الحسن عليه السلام قول النبي صلى الله عليه وآله وفي آخره: متى يخرج القائم؟ قال عليه السلام: مثله كالساعة، لا تأتيكم إلا بغتة ونحوه أسند علي بن محمد ومحمد ابن الحسن إلى الحسن عليه السلام.
وأسند الشيخ الثقة محمد بن علي أن الحسن عليه السلام لما صالح معاوية لأمه بعض الناس فقال: للذي عملت خير مما طلعت عليه الشمس لشيعتي، ألا تعلمون أني إمامكم بنص رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قالوا: بلى فقال: الخضر لما خرق السفينة، وقتل الغلام