الثاني * (النص على الحسين عليه السلام) * روت الشيعة أن الحسن عليه السلام أوصى إلى أخيه الحسين عند وفاته، ودفع إليه مواثيق النبوة، وعهود الإمامة، ودل شيعته على استخلافه. ونصبه لهم علما من بعده، وذلك مشهور لا خفاء به.
الثالث * (النص على زين العابدين عليه السلام) * قال الحسين عليه السلام: دخلت على جدي وعنده أبي بن كعب، فقال لي:
مرحبا يا زين السماوات والأرض، فقال أبي: كيف يكون غيرك زينهما؟ فقال صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق إنه لفي السماء أكبر منه في الأرض وإنه مكتوب على يمين العرش، وإنه مصباح هدى، وسفينة نجاة، وإن الله تعالى ركب في صلبه نطفة كالقمر، يكون من اتبعه رشيدا، ومن ضل عنه هويا قال: فما اسمه قال: علي، وقد سلف هذا الحديث قريبا.
وكتب الحسين عليه السلام وصية وأودعها أم سلمة وجعل طلبها منها علامة على إمامة الطالب لها من الأنام، فطلبها زين العابدين عليه السلام.
الرابع * (النص على الباقر عليه السلام) * دخل جابر على زين العابدين عليه السلام فرأى عنده غلاما فقال له: أقبل فأقبل فقال له: أدبر فأدبر فقال جابر: شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال لزين العابدين: من هذا؟ قال: ابني ووصيي وخليفتي من بعدي، اسمه محمد الباقر. فقام جابر وقبل رأسه ورجليه وأبلغه سلام جده وأبيه عليه السلام.