13 - محمد بن هارون قال: كان للناحية علي خمسمائة دينار فقلت في نفسي:
لي حوانيت قد جعلتها للناحية بذلك، ولم أنطق بها فكتب إلى محمد بن جعفر اقبض الحوانيت بالخمسمائة التي لنا عليه.
فهذه الأمور ونحوها كثيرة تجري مجرى المعاجز الدالة على استحقاق الإمامة ولا يضر نقلها بالآحاد، لتواترها معنى بين خواص الأنام، كما في أكثر معجزات النبي عليه السلام.
(8) فصل * (في علامات القائم ومدته وما يظهر في دولته) * وردت الروايات بأنه يكون أمامه دلالات: خروج السفياني، وقتل الحسني واختلاف بني العباس، وكسوف الشمس في نصف رمضان، والقمر في آخره، و خسف بالمشرق والمغرب، والبيداء، وركود الشمس من الزوال إلى العصر، و طلوعها من المغرب، وقتل نفس زكية بظهر الكوفة، ورجل هاشمي بين الركن والمقام، وإقبال رايات سود من خراسان، وخروج اليماني والمعربي، ونزول الترك الجزيرة، والروم الرملة، وطلوع نجم بالمشرق يضئ كالقمر يتقوس، و نار تظهر بالمشرق وتبقى أياما، وسنورد تفصيل شئ من ذلك وغيره في آثار واردة به.
أسند المفيد في إرشاده أن المنصور قال لسيف بن عميرة: لا بد من مناد من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب ومن ولد فاطمة، ونحن أول من يجيبه، لولا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي ما قبلته لو حدثني به أهل الأرض.
وأسند إلى عبد الله ابن عمر قول النبي صلى الله عليه وآله: لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي، ولا يخرج حتى يخرج ستون كذابا كلهم يقول: أنا نبي.
وأسند إلى أبي جعفر عليه السلام أن من المحتوم خروج السفياني وطلوع الشمس