غيره: علا المجد فانخزلت دونه * نقائص لا ترتقى مجده وحنت إليه مزايا العلى * فنجم السماء غدا عنده فكل كمال له صاحب * يدافع عن مجده ضده وتعجب الجاحظ كيف اختلف في رجلين أحدهما خير أهل الأرض، والآخر شر أهل الأرض، ولا موضع لتعجبه، وقد أنكر القوم البديهيات والمحسوسات وادعي في قوم الإلهية مع دلائل الحدوث الواضحات، وأنكرت الأشاعرة فعل العباد مع أنه من الضروريات.
(13) فصل في كونه عليه السلام الشاهد، والنور، والهدى، والجنب، والحجة، ومثال الكعبة وعنده علم الكتاب فهذه سبع.
1 -: أسند الطبري إلى زين العابدين والباقر والصادق والرضا قول علي عليهم السلام (أفمن كان على بينة من ربه (1)) محمد (ويتلوه شاهد منه) أنا، ونحوه أسند ابن جبر في نخبه إلى أنس، وزاد أنه كان والله لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر نحوه النظنزي في الخصائص والحافظ وأبو نعيم من طرق ثلاثة، وأسنده الثعلبي إلى ابن عباس ورواه القاضي أبو عمرو عثمان ابن أحمد وأبو نصر ورواه الفلكي المفسر عن مجاهد وعن عبد الله بن شداد وفي صبح الخطيب سأله ابن الكوا ما أنزل فيك فتلا الآية، وفي كونه شاهدا ثبوت عدالته، وفي كونه تاليا ثبوت تقديمه، وفي كونه منه لزوم مجانسته، ولم يقل النبي صلى الله عليه وآله لأحد سواه: أنت مني وأنا منك.
قال جامع الكتاب:
من أنزل الله فيه الذكر متضحا * بكونه تاليا لا يمترى فيه