وأسند المفيد في إرشاده إلى علي بن جعفر: قال الهادي للعسكري عليهما السلام:
يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا وأسند مثله إلى عبد الله الأنباري قال:
وكنا حوله ومعنا من آل أبي طالب وبني العباس وقريش نحو مائة وخمسين رجلا سوى من كان من غيرهم، فعلمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة.
وأسند إلى ابن مهزيار قول الهادي عليه السلام: عهدي إلى أكبر أولادي، يعني الحسن، ونحوه عن جعفر العطار عن الهادي عليه السلام.
وأسند الفهفكي إلى الهادي عليه السلام أنه قال: أبو محمد ابني أصح آل محمد غريزة وأوثقهم حجة، وهو الأكبر من ولدي، وهو الخلف، وإليه تنتهي عرى الإمامة وأحكامها، فما كنت سائلي عنه فسأله عنه، وعنده ما تحتاج إليه.
وأسند إلى داود بن القاسم الجعفري قول الهادي عليه السلام: الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ قلت: ولم؟ قال: لأنكم لا ترون شخصه، ولا يحل لكم ذكره باسمه، قلت: فكيف نذكره؟ قال عليه السلام: الحجة من آل محمد.
الحادي عشر * (النص على المهدي عليه السلام) * روي بالأسانيد الصحيحة عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه، عن محمد بن الحسين بن الوليد، عن محمد بن يحيى العطار، عن الحسن بن رزق الله، عن موسى ابن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب أن حكيمة حدثته أن الإمام العسكري بعث إليها ليلة النصف من شعبان لتحضر عنده، وقال لها: إن الله تعالى سيظهر في هذه الليلة حجة الله في أرضه.
وسيأتي شئ من ذلك إن شاء الله في بابه وسنورد أيضا نصوصا أخر عن أبيه فيه من أرادها وقف عليها، ومن سعد باعتقاد مضمونها حصل بفوائد مكنونها.