وأقام الجدار، كان ذلك سخطا لموسى إذ خفي عليه وجه الحكمة، فما منا إلا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم وهو التاسع من ولد أخي يطيل الله عمره في غيبته، ثم يخرج في صورة شاب دون أربعين سنة.
الحسين عليه السلام:
أسند أبو جعفر ابن بابويه إلى الباقر عليه السلام إلى أبيه قول الحسين:
أجلسني أنا وأخي جدي على فخذيه، وقال: بأبي أنتما وأمي من إمامين صالحين اختار كما الله مني ومن أبيكما وأمكما، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم كلكم في الفضل سواء.
وأسند إلى الصادق إلى الباقر إلى أبيه قول الحسين عليهم السلام: في التاسع من ولدي سنة من يوسف، وسنة من عيسى، وهو قائمنا يصلح الله أمره في ليلة واحدة.
وأسند أيضا إلى الحسين عليه السلام قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي وهو صاحب الغيبة يقسم ميراثه وهو حي وأسند أيضا إليه: منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين وآخرهم التاسع من ولدي وهو القائم بالحق.
وأسند صاحب المقتضب أيضا وصاحب الكفاية أيضا دخول الحسين عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فوجده متفكرا مغموما فسأله فقال صلى الله عليه وآله: أتاني جبرائيل وقال:
يقول لك رب العالمين: قد قضيت نبوتك فاجعل الاسم الأكبر وميراث علم النبوة عند علي بن أبي طالب فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي، فإني لا أقطع علم النبوة من ذريتك كما لم أقطعه من ذريات الأنبياء قبلك، فعلي أخي وخليفتي وبعده أخوك وبعده أنت وتسعة من صلبك تكملة اثنا عشر إماما حتى يقوم قائمنا.
وأسند أبو المفضل إلى الحسين عليه السلام قول النبي صلى الله عليه وآله: إن الله كتب على حواشي حجبه، وعلى أركان عرشه، وعلى أطوار أرضه، وعلى حدود لوحه: لا إله إلا الله محمد رسول الله، علي وصيه، فمن زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي