إذا عدد المجد التليد تنحلوا * علا يتبرا من عقود الحناجر جريون إلا أن تهز رماحه * ضنينون إلا بالعلا والمفاخر وقال زيد بن مزيد:
خلافة الله في هارون ثابتة * وفي بنيه إلى أن ينفخ الصور إرث النبي لكم من دون غيركم * حق من الله في القرآن مسطور (6) فصل أذكر فيه أخبارا من القبيلين تجري مجرى النص عليه.
منها: ما أسنده ابن مردويه إلى النبي صلى الله عليه وآله لو أن عبدا عبد الله ما قام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتى حج ألف حجة على قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة.
قلت: لأنه ليس بمؤمن، والإيمان شرط وجوب الثواب، في نص الكتاب (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن (1)).
وفي شرف المصطفى وتاريخ النشوي عن النبي صلى الله عليه وآله لو أن عبدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام، ثم ألف عام، ولم يكن يحبنا أهل البيت لكبه الله على منخره في النار.
ونقل ابن المغازلي عن مجاهد عن ابن عباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي غضبانا وقال: آذاني فيك بنو عمك، فقام النبي غضبانا فقال: أيها الناس من آذى عليا فقد آذاني، إن عليا أولكم إيمانا وأوفاكم بعهد الله، من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا، فقال جابر: وإن أقر بالوحدانية والرسالة؟ فقال صلى الله عليه وآله: إن ذلك كلمة يحتجبون بها عن أن تسفك دماؤهم، و تؤخذ أموالهم.