ونعاها قبل ذلك بشهر، كما رواه الواقدي عن عبد الواحد بن أبي عون فكذلك أخرج أبو بكر ومن خافه على تبديل أمره في جيش أسامة وقد ذكر أبو هاشم المغربي في كتابه الذي سماه الجامع الصغير أن أبا بكر استرجع عمر من جيش أسامة وقد كان في أصحابه.
ومنها: كذبه على رسول الله صلى الله عليه وآله بتسمية نفسه خليفة وكتب إلى الأطراف من خليفة رسول الله مع إجماعهم على أنه عليه السلام لم يستخلف، وإنما ثبتت إمامته ببيعة عمر له، ورضى أربعة، فكان الصحيح أن يكتب من خليفة عمر لأنه المستخلف له، فقد ذكر المبرد في كامله أنه حين أوصى إلى عمر كتب (هذا ما عهد أبو بكر خليفة رسول الله أني استعملت عليكم عمر بن الخطاب) وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، فهذه الفرية خاتمة عمله والأعمال بخواتيهما.
قال ابن حماد:
قالوا أبا بكر خليفة أحمد * كذبوا عليه ومنزل القرآن ما كان تيمي له بخليفة * بل كان ذاك خليفة الشيطان تذنيب أخرج الغزالي في الإحياء عن زيد بن أسلم قال: دخل الثاني على الأول و هو يجيل لسانه وفي موضع آخر ينضنض بلسانه فقال: هذا أوردني الموارد.
وفي تنفيس الكرابيسي وزهرة البستي ومواعظ الكرامي أن الأول قال عند موته يا ليتني كنت طيرا في القفار آكل من الثمار، وأشرب من الأنهار، وآوي إلى الأشجار، ولم أول على الناس، فدخل عليه الثاني فقال: هذا أوردني الموارد.
وقد اشتهر أنه قال: يا ليتني كنت تبنة في لبنة، أو شعرة في صدر مؤمن، وسيأتي من الثاني نحو ذلك في بابه.
وحدث الحسين بن كثير عن أبيه قال: دخل محمد بن أبي بكر على أبيه وهو يتلو شيئا فقال: ما حالك؟ قال مظلمة ابن أبي طالب فلو استحللته، فقال؟ لعلي