25 - دخل الإمام عليه السلام على بعض مواليه فقال: لولا أن فيكم رجلا ليس منكم لأعلمتكم متى فرجكم؟ وكان فيهم رجل جمحي، فلما خرج أشار إليه وقال:
في ثيابه قصة يخبر فيها السلطان بما تقولون فيه، ففتشوه فأخذوها منه كما قال عليه السلام.
26 - يوسف بن محمد وعلي بن بشار: كان الوالي في وقت يعظم الإمام فدخل عليه بمكتوف وقال: وجدته على باب حانوت فهممت بضربه فصاح أني من شيعة علي، فكففت عنه، فهل هو كذلك؟ فقال عليه السلام: لا، فأمر بضربه فكانت العصا لا تصيبه فجاء به الوالي إلى الإمام وقال: رأيت عجبا، فقال: هو لنا محب إن شيعتنا يتبعون جميع أمرنا.
27 - قال أبو هاشم قلت في نفسي: أطلب من الإمام فضة أصوغها خاتما أتبرك به، فنسيت فلما أردت النهوض رمى إلي خاتما وقال: أردت فضة فأعطيناك خاتما.
28 - قال أبو هاشم: سمعت الإمام عليه السلام يقول: إن الله تعالى ليعفو يوم القيامة عفوا لا يخطر ببال العباد، حتى يقول المشركون: (والله ربنا ما كنا مشركين (1)) قال: فذكرت في نفسي ما كان قاله رجل لي (إن الله يغفر الشرك) فقال الإمام عليه السلام: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) (2) بئس ما قال الرجل.
الحادي عشر * (صاحب الزمان وهو أمور) * 1 - قالت حكيمة: قرأت على أمه نرجس وقت ولادته التوحيد، والقدر وآية الكرسي، فأجابني من بطنها بقراءتي ثم وضعته ساجدا إلى القبلة فأخذه أبوه وقال: انطق بإذن الله فتعوذ وسمى وقرأ (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) الآيتين (3) وصلى على محمد وعلي وفاطمة والأئمة واحدا