لكم تمتعون قليلا ثم يظهر واحد منهم فيهلككم.
فطلب المأمون من أبي الصلت الكلمات، فقال: قد والله نسيتها فحبسه لذلك سنة فصلى ليلة وتضرع إلى الله في خلاصه، فدخل الجواد عليه السلام فأخرجه والحرس قعود في المشاعيل، ولم يشعروا به، ثم قال عليه السلام: أي البلاد تريد؟ قال: هرات قال: أرخ رداءك على وجهك، ففعل فأخذ عليه السلام بيده قال: فكأنه حولني من يمينه إلى يساره ثم قال: اكشف وجهك فكشفت فلم أره وأنا على باب منزلي بهراة.
23 - الحسين بن عباد كاتب الرضا عليه السلام قال: ذكر موضع قبره، وقال:
إذا حفرتموه وجدتم فيه سمكة من نحاس، مكتوب عليها بالعبرانية فردوها فيه فحفرناها فوجدناها مكتوب عليها: (هذه روضة علي بن موسى الرضا، وتلك حفرة هارون الجبار).
24 - ادعت امرأة اسمها زينب أنها من نسل علي وفاطمة، فكذبها عليه السلام وأتى بها بركة السباع لينزلها وقال: إن كانت كذلك لم تضرها، قالت: فانزل أنت أولا، فنزل عليه السلام ومسح عليها أجمعها ثم أنزلها السلطان قهرا فافترستها.
الثامن * (محمد بن علي الجواد عليه السلام وهو أمور) * 1 - مسح الإمام الجواد عليه السلام على بصر محمد بن ميمون فعاد.
2 - دخلت حكيمة على أم الفضل بنت المأمون زوجة الجواد عليه السلام فقالت لها: غارني فمضيت إلى أبي فقلت له: إن الجواد يشتمك ويشتم العباس فغضبته فأخذ السيف وهو سكران، فمضى إليه فوجده نائما فقطعه وذبحه، وأنا وياسر الغلام ننظر إليه، ثم رجع ورجعت معه، فبت بأشأم ليلة فلما صحي قلت: فعلت كذا وكذا، فقال: هلكنا والله يا ياسر ائتني بخبره، فمضى فوجده يستاك فتحير وأراد أن ينظر إلى بدنه فقال له: يا مولاي هب لي قميصك فنزعه فلم ير فيه شئ ولا في بدنه أثر جرح، فأخبر بذلك المأمون فحمد الله على ذلك وتعجب منه.