(10) فصل أسند ابن بابويه أن له عليه السلام علما وسيفا، إذا حان خروجه انتشر العلم بنفسه، وخرج السيف من غمده، ونادى: يا مهدي اخرج فلا يحل لك أن تقعد فيخرج وجبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وشعيب ابن صالح على مقدمته.
وأسند ابن بابويه في كتاب النبوة أن هشام بن عبد الملك بعث يستخرج بئرا فحفروا فيها مائتي قامة فإذا جمجمة طويلة فحفروا حولها فإذا رجل قام على صخرة وعليه ثياب بيض، وكفه اليمنى على رأسه فكنا إذا نحيناه سال الدم، وإذا تركناه عاد، فسد الجرح. وإذا في ثوبه مكتوب: أنا شعيب ابن صالح رسول شعيب، بعثني إلى قومه فضربوني وطرحوني ههنا.
فكتبوا إلى هشام فكتب: أعيدوا عليه التراب.
وفي الخرايج والجرايح: بهمدان بيت مؤمنون، فسئلوا عن سبب إيمانهم فقالوا: حج جدنا سنة، فرجع قبل الحاج بكثير فسألناه فقال: نمت وانتبهت فلم أجد أحدا، فسرت فرأيت قصرا فقصدته فوجدت شابا حسن الوجه، فقلت: من أنت؟ قال: أنا الذي ينكرني قومك وأهل بلدك، فقلت: متى تخرج؟ قال: إذا انسل هذا السيف عفوا ثم قال: أتريد بيتك؟ فقلت: نعم، فقال لغلامه: خذ بيده فخرجنا نمشي والأرض تطوى لنا، فأراني منزلي وانصرف، فدخل الحاج بعد مدة وحدثوا الناس بانقطاعي فتعجبنا واستبصرنا.
وأسند في الخرايج إلى الباقر عليه السلام: سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي يبعث إلى الرجل من أصحابه لا يعرف له ذنب فيقتله.
قال أبو الأديان خادم العسكري عليه السلام: بعثني بالكتب إلى المدائن وأخبرني بالعود إليه بعد خمسة عشر يوما، وقد مات، فقلت: إذا كان ذلك فإلى من؟ قال: