بأن ولي الأمر يفقد لا يرى * سنين كفعل الخائف المترقب إذا قلت لا فالحق قولك والذي * تقول فحتم غير ما متعصب وأشهد ربي أن قولك حجة * على الخلق طرا من مطيع ومذنب بأن ولي الأمر والقائم الذي * تطلع نفسي نحوه وتطرب له غيبة لا بد أن يستغيبها * فصلى عليه الله من متغيب فيمكث حينا ثم يظهر أمره * فيملأ عدلا كل شرق ومغرب بذاك أدين الله سرا وجهرة * ولست وإن عوتبت فيه بمعتب وهؤلاء بعد محمد بن الحنفية اختلفوا في وصيته بها على أقوال ليس هذا موضعها وأكثر الإمامية ساقوها من علي عليه السلام إلى ولده الحسن وبعد موته منهم شذاذ قالوا: هي لابنه الحسن الملقب بالرضا، ومنهم من نقلها إلى غيره أيضا، والأكثر قالوا: هي لأخيه الحسين، واختلفوا بعد قتله فمنهم من قال: هي لابن الحنفية ومنهم من قال: هي لزيد والأكثر قالوا: هي لزين العابدين عليه السلام.
(17) فصل افترقت الزيدية ثلاثا: السليمانية، والصالحية، وهما قائلان بإمامة الشيخين لرضا علي بهما، ولو لم يرض لهلكا، والمطاعن الواردة على الجمهور كافية في إبطال هاتين.
وأما الجارودية وهي الفرقة الثالثة فتبرؤا من الثلاثة وطعنوا عليهم، وهؤلاء لم يشترطوا العصمة، والنص الجلي، ونحن قد بينا اشتراطهما، وفي أئمتنا حصولهما، واكتفوا في تعيين الإمام، بالدعوة والقيام.
قلنا: الإمامة أعم من [القيام] إذ كم من قائم كاذب، ولو كان القيام شرطا مع أنه لم يجز إيقاعه إلا من الإمام، لزم الدور، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وآله الإمامة في الحسنين سواء قاما أو قعدا، فليس القيام شرطا.