﴿الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء﴾ (1).
وفى الوحي القديم: يا بن آدم خلقتك من تراب ثم من نطفة فلم أعي (2) بخلقك، أو يعييني رغيف أسوقه إليك في حينه.
وفيما أوحى الله إلى عيسى (ع): أنزلني من نفسك كهمك، واجعل ذكرى لمعادك، وتقرب إلي بالنوال، وتوكل علي أكفك، ولا تول غيري فاخذ لك يا عيسى اصبر على البلاء وارض بالقضاء، وكن لمسرتي فيك فان مسرتي ان أطاع فلا أعصى يا عيسى أحي ذكر بلسانك، وليكن في قلبك.
وقال الصادق عليه السلام: من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة.
وروى أن دانيال (ع): كان في زمان ملك جبار عات (3) فأخذه وطرحه في حب (4) وطرح معه السباع فلم تدن منه ولم تجرحه، فأوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائه ان آت دانيال بطعام فقال: يا رب وأين دانيال؟ قال: تخرج من القرية فتستقبلك ضبع، فاتبعه فإنه يدلك عليه قال: فاتت به الضبع إلى ذلك الجب وإذا فيه دانيال فادلى (5) إليه الطعام، فلما رأى دانيال الطعام بين يديه قال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره والحمد لله الذي لا يخيب من دعاه والحمد الله الذي من توكل عليه كفاه والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره والحمد لله الذي يجزى بالاحسان احسانا وبالسيئات غفرانا وبالصبر نجاة