السراء والضراء والسلاح على الأعداء والزين على (عند) الأخلاء، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة يقتبس آثارهم، ويهتدى بفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، وترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، وفى صلاتهم تبارك عليهم، ويستغفر لهم كل رطب ويابس حتى حيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه، وان العلم حياة القلوب من الجهل، وضياء الابصار من الظلمة، وقوة الأبدان من الضعف يبلغ بالعبد منازل الأخيار، ومجالس الأبرار، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، والفكر (ة) فيه يعدل بالصيام، ومدارسته بالقيام، وبه يطاع الرب عز وجل ويعبد، وبه توصل الأرحام، ويعرف الحلال والحرام، والعلم امام العمل، والعمل تابعه، يلهمه السعداء، ويحرمه الأشقياء فطوبى لمن لا يحرمه الله منه حظه (1).
تنبيه انظر رحمك الله إلى قوله (ص): العمل تابعه كيف جعلهما قرينين مقترنين وانه لانفع لأحدهما بدون صاحبه وانه لابد للعالم من العمل، وليس العلم وحده بمنج لصاحبه.