مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٩٧
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا * قبائلهم واستجمعوا كل مجمع وقد حشدوا أولادهم ونساءهم * وقربت من جذع طويل ممنع فذا العرش صبرني على ما يراد بي * فقد يأس منهم بعد يومي ومطمعي وتالله ما أخشى إذا كنت ذا تقى * على أي جمع كان لله مصرعي فلما صلب قال: السلام عليك يا رسول الله، وكان النبي صلى الله عليه وآله في ذلك الوقت بين أصحابه بالمدينة فقال: وعليك السلام، ثم بكى وقال: هذا حبيب يسلم علي حين قتلته قريش.
وكتب صلى الله عليه وآله عهدا لحي سلمان بكازرون: هذا كتاب من محمد بن عبد الله رسول الله سأله الفارسي سلمان وصية بأخيه مهاد بن فروخ بن مهيار وأقاربه وأهل بيته وعقبه من بعده ما تناسلوا من أسلم منهم وأقام على دينه سلام الله، أحمد الله إليكم ان الله تعالى أمرني أو أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له أقولها وآمر الناس بها والامر كله لله خلقهم وأماتهم وهو ينشرهم واليه المصير، ثم ذكر فيه من احترام سلمان إلى أن قال: وقد رفعت عنهم جز الناصية والجزية والخمس والعشر وسائر المؤن والكلف فان سألوكم فاعطوهم وان استغاثوا بكم فأغيثوهم وان استجاروا بكم فأجيروهم وان أساؤا فاغفروا لهم وان أسئ إليهم فامنعوا عنهم وليعطوا من بيت مال المسلمين في كل سنة مائتي حلة ومن الا واقي مائة فقد استحق سلمان ذلك من رسول الله، ثم دعا لمن عمل به ودعا على من آذاهم، وكتب علي بن أبي طالب، والكتاب إلى اليوم في أيديهم ويعمل القوم برسم النبي صلى الله عليه وآله، فلولا ثقته بأن دينه يطبق الأرض لكان كتبة هذا السجل مستحيلا.
وكتب نحوه لأهل تميم الداري: من محمد رسول الله للداريين إذا أعطاه الله الأرض وهب لهم بيت عين وحيرين وبيت إبراهيم.
وكتب صلى الله عليه وآله للعباس: الحيرة من الكوفة والميدان من الشام والخط (1) من هجر ومسيرة ثلاثة أيام من ارض اليمن، فلما افتتح ذلك أتى به إلى عمر فقال: هذا مال كثير، القصة.
ومن العجائب الموجودة تدبيره صلى الله عليه وآله أمر دينه بأشياء قبل حاجته إليها مثل وضعه المواقيت للحج ووضع غمرة والمسخ وبطن العقيق ميقاتا لأهل العراق ولا عراق

(1) الخط: موضع بأرض القطيف ولا زال يعرف بهذا الاسم إلى اليوم. وقد صحف اللفظ في الأصل إلى الحاء المهملة والظاء والموحدة.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404