ووقع سمرة في نار فاحترق فيها. وأخبر بقتل أبي بن خلف الجمحي فخدش يوم أحد خدشا لطيفا فكانت منيته.
الخركوشي في شرف النبي أنه قال للأنصار: انكم سترون بعدي اثرة، فلما تولى معاوية عليهم منع عطاياهم فقدم عليهم فلم يتلقوه فقال لهم: ما الذي منعكم أن تلقوني؟
قالوا: لم يكن لنا ظهور نركبها، فقال لهم: أين كانت نواضحكم؟ فقال أبو قتادة:
عقرناها يوم بدر في طلب أبيك، ثم رووا له الحديث فقال لهم: ما قال لكم رسول الله؟
قالوا: قال لنا اصبروا حتى تلقوني، قال: فاصبروا إذا، فقال في ذلك عبد الرحمن ابن حسان:
ألا أبلغ معاوية بن صخر * أمير المؤمنين بنا كلامي فانا صابرون ومنظروكم * إلى يوم التغابن والخصام السيدي، قال النبي صلى الله عليه وآله لأصحابه: يدخل عليكم الآن رجل من ربيعة يتكلم بكلام الشيطان، فدخل الحطيم بن هند وحده فقال: إلى ما تدعو يا محمد؟ فأخبره فقال انظرني فلي من أشاوره، ثم خرج فقال النبي: دخل بوجه كافر وخرج بعقب غادر فذهب وأخذ سرح (1) المدينة.
أبو هريرة قال صلى الله عليه وآله: ليرعفن (2) جبار من جبابرة بني أمية على منبري هذا، فرأى عمرو بن سعيد بن العاص سال رعافه.
وروى عنه صلى الله عليه وآله الأئمة من قريش فلم يوجد إمام ضلال أو حق إلا منهم.
أنس، أنه قال: لا تسألوني عن شئ إلا بنيته فقام رجل من بنى سهم يقال له عبد الله بن حذاقة وكان يطعن في نسبه فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذاقة ابن قيس فنزلت (يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء) قوله: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا).
ووصفه بيت المقدس وتعديده أبوابه وأساطينه (3). وحديث العير التي مر بها والجمل الأحمر الذي يقدمها والغرارتين عليه واستأسر بنو الحيان حبيب بن عدي الأنصاري وباعوه من أهل مكة فأنشد حبيب:
" مناقب ج 1، م 12 "