مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٥٣
قال الوصي له فانبئني به * اني اتجرت فتاح لي ربحان ربح لآخرتي وربح عاجل * وكلاهما لي يا أخي فخران فأبثه ما في الضمير وقال هل * تدري فداك أحبتي من دان جبريل صاحب بيعها والمشتري * ميكال طبت وانجح السعيان والناقة الكوماء كانت ناقة * ترعى بدار الخلد في بطنان وانه (ع) طلب السائل منه صدقة فأعطى خاتما فنزلت (إنما وليكم الله ورسوله) وفيه يضرب المثل في الصدقات، يقال في الدعاء يقبل الله منه كما يقبل توبة آدم وقربان إبراهيم وحج المصطفى وصدقة أمير المؤمنين، وكان (ع) يأخذ من الغنايم لنفسه وفرسه ومن سهم ذي القربى وينفق جميع ذلك في سبيل الله، وتوفي ولم يترك إلا ثمانمائة درهم.
فصل: في المسابقة بالشجاعة وصف الله تعالى أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فقال: (والذين معه أشداء على الكفار) ثبتت هذه الصفة لعلي (ع) دون من يدعون له الشدة على الكفار، وقال تعالى في قصة طالوت (ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم)، واجتمعت الأمة على أن عليا أشد من أبي بكر، واجتمعت أيضا على علمه واختلفوا في علم أبي بكر وليس المجتمع عليه كالمختلف فيه.
الباقر والرضا عليهما السلام في قوله (لينذر بأسا شديدا من لدنه) البأس الشديد علي بن أبي طالب وهو لدن رسول الله صلى الله عليه وآله يقاتل معه عدوه، ويروى انه نزل فيه (والصابرين في البأساء والضراء وحين الباس)، قال الحيص بيص:
وأنزع من شرك الرجال مبرأ * بطين من الاحكام جم النوافل سديد مضاء الباس يغني بلاؤه * إذا زحموه بالقنا والقنابل علي بن جعد عن شعبة عن قتادة عن الحسين عن ابن عباس ان عبد الله بن أبي سلول كان يتنحى عن النبي مع جماعة من المنافقين في ناحية من العسكر ليخوضوا في أمر رسول الله في غزوة حنين فلما أقبل راجعا إلى المدينة رأى حقالا وهو مسلم لطم للحمقاء وهو منافق فغضب ابن أبي سلول وقال: لو كففتم عن اطعام هؤلاء لتفرقوا عنه - يعني عن النبي - والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل - يعني نفسه والنبي فأخبر زيد بن أرقم للنبي بمقاله فأنى ابن أبي سلول في أشراف الأنصار إلى
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404