فقال ذا للبتول فاطمة * أوثرها مرة وتؤثرني وهاك هذا فأنت أول من * آثرني ذو العلى وأكرمني فصل: في الاستنابة والولاية ولاه رسول الله صلى الله عليه وآله في أداء سورة براءة وعزل به أبا بكر باجماع المفسرين ونقلة الاخبار، رواه الطبري والبلاذري والترمذي والواقدي والشعبي والسدي والثعلبي والواحدي والقرطي والقشيري والسمعاني وأحمد بن حنبل وابن بطة ومحمد بن إسحاق وأبو يعلى الموصلي والأعمش وسماك بن حرب في كتبهم عن عروة بن الزبير وأبي هريرة وأنس وأبي رافع وزيد بن نقيع وابن عمر وابن عباس واللفظ له: انه لما نزل براءة من الله ورسوله إلى تسع آيات أنفذ النبي أبا بكر إلى مكة لأدائها فنزل جبرئيل فقال:
انه لا يؤديها إلا أنت أو رجل منك، فقال النبي لأمير المؤمنين: اركب ناقتي العضباء والحق أبا بكر وخذ براءة من يده، قال: ولما رجع أبو بكر إلى النبي جزع وقال:
يا رسول الله انك أهلتني لأمر طالت الأعناق فيه فلما توجهت له رددتني عنه، فقال صلى الله عليه وآله: الأمين هبط إلي عن الله تعالى انه لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك وعلي مني ولا يؤدي عني إلا علي.
وفى خبر ان عليا قال له: انك خطيب وأنا حديث السن، فقال: لابد من أن تذهب بها أو اذهب بها قال اما إذا كان كذلك فأنا اذهب بها يا رسول الله قال اذهب فسوف يثبت الله لسانك ويهدي قلبك.
أبو بصير عن أبي جعفر (ع) قال: خطب علي الناس فاخترط سيفه وقال:
لا يطوفن بالبيت عريان ولا يحجن البيت مشرك ومن كان له مدة فهو إلى مدته ومن لم يكن له مدة فمدته أربعة اشهر.
زيادة في مسند الموصلي: ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة وهذا هو الذي أمر الله تعالى به إبراهيم حين قال (وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود) فكان الله تعالى أمر إبراهيم الخليل بالنداء أولا قوله: (وأذن في الناس بالحج) وأمر الولي بالنداء آخرا قوله (وأذان من الله ورسوله) قال السدي وأبو مالك وابن عباس وزين العابدين: الاذان علي بن أبي طالب الذي نادى به.
تفسير القشيري، ان رجلا قال لعلي بن أبي طالب فمن أراد منا ان يلقى رسول الله في بعض الأمور بعد انقضاء الأربعة فليس له عهد قال علي: بلى ان الله تعالى قال