مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٣٢
فصل: في مسائل وأجوبة سئل الباقر (ع): لأي علة ترك أمير المؤمنين (ع) فدك لما ولى الناس؟
فقال: للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله لما فتح مكة وقد باع عقيل داره فقيل ألا ترجع إلى دارك؟ فقال وهل ترك عقيل لنا دارا إنا أهل بيت لا نسترجع شيئا يؤخذ منا ظلما. وفى خبر لان الظالم والمظلومة قد كانا قدما على رسول الله وأثاب الله المظلومة وعاقب الظالم.
وقال ضرار لهشام بن الحكم: ألا دعا علي الناس عند وفاة النبي إلى الائتمام به إن كان وصيا؟ قال: لم يكن واجبا عليه لأنه قد دعاهم إلى موالاته والائتمام به النبي يوم الغدير ويوم تبوك وغيرهما فلم يقبلوا منه ولو كان ذلك جائزا لجاز على آدم ان يدعو إبليس إلى السجود له بعد إذ دعاه ربه إلى ذلك، ثم إنه صبر كما صبر أولوا العزم من الرسل.
وسأل أبو حنيفة الطاقي فقال: لم لم يطلب علي بحقه بعد وفاة الرسول إن كان له حق؟ قال: خاف أن يقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة بن شعبة.
وقيل لعلي بن ميثم: لم قعد عن قتالهم؟ قال: كما قعد هارون عن السامري وقد عبدوا العجل. قيل: فكان ضعيفا، قال: كان كهارون حيث يقول (يا بن أم ان القوم استضعفوني) وكنوح إذ قال (اني مغلوب فانتصر) وكلوط إذ قال (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد) وكموسى وهارون إذ قال موسى (رب اني لا أملك إلا نفسي وأخي). وهذا المعنى قد اخذه من قول أمير المؤمنين لما اتصل به الخبر انه لم ينازع الأولين، فقال (ع) لي بستة من الأنبياء أسوة: أولهم خليل الرحمن إذ قال (واعتزلكم وما تدعون من دون الله) فان قلتم انه اعتزلهم من غير مكروه فقد كفرتم وإن قلتم انه اعتزلهم لما رأى المكروه منهم فالوصي اعذر، وبلوط إذ قال (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد) فان قلتم ان لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم وإن قلتم لم يكن له بهم قوة فالوصي اعذر، وبيوسف إذ قال (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه) فان قلتم طالب بالسجن بغير مكروه يسخط الله فقد كفرتم وإن قلتم انه دعي إلى ما يسخط الله فالوصي اعذر، وبموسى إذ قال (فررت منكم لما خفتكم) فان قلتم انه فر من غير خوف فقد كفرتم وإن قلتم فر منهم (المناقب ج 1، م 29)
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404