مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١١٩
أنزلت من السماء فأكلا وكان الياس (ع).
وكان أهل المدينة في جدب؟ فلما أتى النبي صلى الله عليه وآله استسقوه فرفع يديه واستسقى فما رد يده إلى نحره حتى أتى المطر. وكان يمطر أسبوعا فضجروا وقالوا له في كثرته فقال صلى الله عليه وآله: حوالينا ولا علينا، فانجاب السحاب عن السماء وظهرت الشمس في المدينة وكان يمطر في حواليها فظهرت البركات من قدومه، فقال صلى الله عليه وآله: لله در أبي طالب لو كان حيا لقرت به عيناه من ينشدنا قوله؟ فقال عمر: لعلك أردت:
وما حملت من ناقة فوق رحلها * أبر وأوفى ذمة من محمد فقال: هذا من قول حسان، فقال أمير المؤمنين (ع): لعلك أردت يا رسول الله وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للأرامل الأبيات، فقال: أجل. والسبب في ذلك أنه كان قحط في زمن أبي طالب، فقالت قريش: اعتمدوا اللات والعزى، وقال آخرون: اعتمدوا مناة الثالثة الأخرى، فقال ورقة بن نوفل: أنى تؤفكون وفيكم بقية إبراهيم وسلالة إسماعيل أبو طالب، فاستسقوه فخرج أبو طالب وحوله أغيلمة من بني عبد المطلب وسطهم غلام كأنه شمس دجنة تجلت عنها غمامة فأسند ظهره إلى الكعبة ولاذ بإصبعه وبصبصت الاغلمة حوله فأقبل السحاب في الحال فأنشأ أبو طالب اللامية.
ومنه حديث أنس ان اعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: لقد أتيناك وما لنا بعير ليط (1) ولا صغير يغط، الخبر بطوله.
فصل: في المفردات من المعجزات قدم حي بن أخطب المدينة وكان ملك خيبر وحضر عند النبي صلى الله عليه وآله وقال: عجبت لمن يدخل في دينك فان مدة ملكك أحد وسبعون سنة، فسئل عن ذلك فقال: ألم بحساب الجمل الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون فذلك أحد وسبعون سنة، فقال: يا محمد هل غيرها؟ قال: المص، فقال: هذا أثقل فالألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فذلك مائة وأحد وستون سنة، فقال: هل غيرها؟
قال: الر، فقال: هذا أطول فهل غيرها؟ قال: المر، فقال: هل غيرها؟ قال:
نعم كهيعص وحمعسق طسم، فقال حي: قد التبس علينا أمرك.
وقال المأمون للحكيم ايزدخواه ما شاء الله لما صحح عنده أحكاما: لم لا تؤمن

(1) أط الرجل نحره يئط أطيطا صوت والإبل أنت تعبا أو حنينا.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404