مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٨٣
فصل: في المسابقة بالهينة والهمة أبو الجارود عن أبي جعفر (ع) في قوله (أولئك يسارعون في الخيرات) الآية، قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه لم يسبقه أحد.
وروي عن ابن عباس قال كان أمير المؤمنين إذا أطرق هبنا ان نبتديه بالكلام.
وقيل لأمير المؤمنين: بم غلبت الاقران؟ قال بتمكن هيبتي في قلوبهم.
النطنزي في الخصايص عن سفيان بن عيينة عن شقيق بن سلمة قال: كان عمر يمشي فالتفت إلى ورائه وعدا فسألته عن ذلك فقال ويحك أما ترى الهزبر بن الهزبر القثم ابن القثم الفلاق للبهم الضارب على هامة من طغى وظلم ذا السيفين ورأي فقلت هذا علي بن أبي طالب فقال ثكلتك أمك انك تحقره بايعنا رسول الله يوم أحد ان من فرمنا فهو ضال ومن قتل فهو شهيد ورسول الله يضمن له الجنة، فلما التقى الجمعان هزمونا وهذا كان يحاربهم وحيدا حتى انسل نفس رسول الله وجبرئيل ثم قال: عاهدتموه وخالفتموه، ورمى بقبضة رمل وقال شاهت الوجوه فوالله ما كان منا إلا وأصابت عينه رملة فرجعنا نمسح وجوهنا قائلين الله الله يا أبا الحسين أقلنا أقالك الله فالكر والفر عادة العرب فاصفح وقل ما أراه وحيدا إلا خفت منه.
وقال النبي صلى الله عليه وآله من قتل قتيلا فله سلبه، وكان أمير المؤمنين يتورع عن ذلك وانه لم يتبع منهمزما وتأخر عمن استغاث، ولم يكن يجهز على جريح، قال بعض السادة لم يهتك العورة يبغي سلبا * ولا خطا متبعا لمنهزم ولا قضى يوما على جريحه * ولا استباح محرما ولا ظلم وقال غيره إمام لا يراه الله يوما * يحيف على اليتيمة واليتيم ولا ولى على عقب غداة * الجلاد ولا احاز على كليم ولا عرف العبادة مع قريش * لغير الواحد الصمد القديم ولما اردى (ع) عمروا قال عمرو: يا بن عم ان لي إليك حاجة لا تكشف سوأة ابن عمك ولا تسلبه سلبه، فقال ذاك أهون علي، وفيه يقول عليه السلام وعففت عن أثوابه ولو انني * كنت المقطر بزني أثوابي محمد بن إسحاق قال له عمر: هلا سليت درعه فإنها تساوي ثلاثة آلاف وليس
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404