وحكى في قوله (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) انهم الأئمة الاثنا عشر يوضحه قول النبي: النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض الخبر، فالضال في البرية يهتدي بها والضال في الدين يهتدي بهم.
وجاء في تفسير قوله تعالى (أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل) الآية، ان صاحب البستان رسول الله والبستان شريعته والأشجار الأئمة والأنهار علوم العلماء والكبر وصول الرسول إلى الله تعالى والذرية أولاده والنار الفتن والأيتام الأمة.
أبو القاسم الكوفي قال: روى في قوله (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) ان الراسخون في العلم من قرنهم الرسول بالكتاب وأخبر انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وفي اللغة الراسخ هو اللازم الذي لا يزول عن حاله ولن يكون كذلك إلا من طبعه الله على العلم في ابتداء نشؤه كعيسى في وقت ولادته قال (اني عبد الله آتاني الكتاب) الآية، فاما من يبقى السنين الكثيرة لا يعلم ثم يطلب العلم فيناله من جهة غيره على قدر وما يجوز أن يناله منه فليس ذلك من الراسخين، يقال رسخت عروق الشجر في الأرض ولا يرسخ إلا صغيرا، وقال أمير المؤمنين: أين الذين زعموا انهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا لنا وحسدا علينا ان رفعنا الله سبحانه ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى لابهم. أبو الصباح الكناني وأبو بصير كلاهما عن الصادق، وروى الفضل بن يسار ويزيد بن معاوية العجلي كلاهما عن الباقر واللفظ للكناني: نحن قوم فرض الله طاعتنا لنا الأنفال ولنا صفو المال ونحن الراسخون في العلم ونحن المحسودون الذين قال الله (أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله) أقول توحيد رب العلى * وان الأئمة اثنا عشر فصل: في النصوص الواردة على ساداتنا الروايات في هذا الباب نوعان، منها المتناقل قبل آدم، ومنها المروي قبل شرع الاسلام، ومنها ما تظاهرت به الروايات عن النبي وذلك نوعان، منها ما روته العامة، ومنها ما روته الخاصة، فما جاء قبل آدم نحو حديث الميثاق وحديث الأصل وحديث الأسماء المكتوبة على العرش وحديث الكلمات وغير ذلك فلتؤخذ من مواضعها في هذا الكتاب، واما ما جاء قبل الاسلام خبر الهاروني الذي سأل عمر بن الخطاب وهو خبر