وفى حديث خزيم بن فاتك الأسدي انه وجد إبله بأبرق العزل (1) القصة، فسمع هاتفا هذا رسول الله ذو الخيرات * جاء بياسين وحاميمات فقلت: من أنت؟ قال: انا مالك بعثني رسول الله إلى حي نجد، قلت: لو كان لي من يكفيني إبلي لاتيته فآمنت به، فقال انا، فعلوت بعيرا منها وقصدت المدينة والناس في صلاة الجمعة فقلت في نفسي: لا ادخل حتى تنقضي صلاتهم فأنا أنيخ راحلتي إذ خرج إلي رجل قال يقول لك رسول الله ادخل، فدخلت فلما رآني قال: ما فعل الشيخ الذي ضمن لك ان يؤدي إبلك إلى أهلك؟ قلت: لا علم لي به، قال: انه أداها سالمة، قلت:
اشهد ان لا إله إلا الله وانك رسول الله.
فصل: في تكثير الطعام والشراب (ويجعل الله فيه خيرا كثيرا). أبو هريرة، وأبو سعيد، وواثلة بن الأسقع و عبد الله بن عاصم، وبلال، وعمر بن الخطاب قالوا: أصاب الناس مجاعة في تبوك فقالوا ان اذنت لنا نحرنا نواضحنا فدعانا لنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجئ بكف الذرة والآخر بكف التمر والآخر بالكسرة حتى اجتمع على النطع شئ من ذلك ثم دعا له بالبركة ثم قال: خذوا في أوعيتكم، قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا وملؤه واكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اشهد ان لا إله إلا الله واني رسول الله لا يقولها أحد إلا حرمه الله على النار.
ورأي صلى الله عليه وآله عمرة بنت رواحة تذهب بتميرات إلى أبيها يوم الخندق فقال:
اجعليها على يدي ثم جعلها على نطع فجل يربو حتى اكل منه ثلاثة آلاف رجل.
ومنه حديث علي بن أبي طالب (ع) وقد طبخ له ضلعا وفت مع العشيرة.
البخاري عن جابر الأنصاري في حديث حفر الخندق، فلما رأيت ضعف النبي صلى الله عليه وآله طبخت جديا وخبزت صاع شعير وقلت: يا رسول الله تكرمني بكذا وكذا، فقال لا ترفع القدر من النار ولا الخبز من التنور، ثم قال يا قوم قوموا إلى بيت جابر، فأتوا