مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٥٣
فصل: في معراجه صلى الله عليه وآله الحمد لله العلي الاعلى، الوفي الأوفى، الولي الأولى، رب الآخرة والأولى، خالق السماوات العلى، ومبدع الأرضين السفلى، له الآخرة والأولى، الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، والذي أخرج المرعى، فجعله غثاء أحوى، بعث محمدا صلى الله عليه وآله، ذي النعمة العظمى، والمحبة الكبرى، الهادي إلى الطريقة المثلى، الداعي إلى الخليفة الحسنى، وجعله خير الخلق ما بين الثريا والثرى، ورفعه إلى السماء من أم القمرى، بقوله: (بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى).
اختلف الناس في المعراج فالخوارج ينكرونه. وقالت الجهمية: عرج بروحه دون جسمه على طريق الرؤيا. وقالت الامامية والزيدية والمعتزلة: بل عرج بروحه وبجسمه إلى بيت المقدس لقوله تعالى: (إلى المسجد الأقصى). وقال آخرون:
بل عرج بروحه وجسمه إلى السماوات، روي ذلك عن ابن عباس، وابن مسعود، وحذيفة، وأنس، وعائشة، وأم هاني - ونحن لا ننكر ذلك إذا قامت الدلالة -، وقد جعل الله معراج موسى إلى الطور (وما كنت بجانب الطور)، ولإبراهيم إلى السماء الدنيا (وكذلك نرى إبراهيم)، ولعيسى إلى الرابعة (بل رفعه الله إليه)، ولإدريس إلى الجنة (ورفعناه مكانا عليا)، ولمحمد صلى الله عليه وآله (فكان قاب قوسين أو أدنى) وذلك لعلو همته، فلذلك يقال: المرء يطير بهمته، فتعجب الله من عروجه (سبحان الذي أسرى) وأقسم بنزوله (والنجم إذا هوى) فيكون عروجه ونزوله بين تأكيدين.
السدي والواقدي: الاسراء قبل الهجرة بستة أشهر بمكة في السابع عشر من شهر رمضان ليلة السبت بعد العتمة من دار أم هاني بنت أبي طالب، وقيل من بيت خديجة، وروي من شعب أبي طالب. الحسن وقتادة: كان من نفس المسجد.
ابن عباس: هي ليلة الاثنين في شهر ربيع الأول بعد النبوة بسنتين فالأول معراج العجائب والثاني معراج الكرامة.
ابن عباس في خبر: ان جبرئيل أتى النبي صلى الله عليه وآله وقال: ان ربي بعثني إليك وأمرني أن آتيه بك فقم فان الله يكرمك كرامة لم يكرم بها أحد قبلك ولا بعدك فأبشر وطب نفسا، فقام وصلى ركعتين فإذا هو بميكائيل وإسرافيل ومع كل واحد منهما
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404