مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٠٣
وقال بعض الاعراب:
ألا ان خير الناس بعد محمد * علي وان لام العذول وفندا وان عليا خير من وطأ الحصا * سوى المصطفى أعني النبي محمدا هما أسلما قل الأنام وصليا * أغارا لعمري في البلاد وانجدا وقال غيره:
علي وصي المصطفى وابن عمه * وأول من صلى ووحد فاعلم فصل: في المسابقة بالبيعة كان للنبي صلى الله عليه وآله بيعة عامة وبيعة خاصة، فالخاصة بيعة الجن ولم يكن للانس فيها نصيب، وبيعة الأنصار ولم يكن للمهاجرين فيها نصيب، وبيعة العشيرة ابتداء وبيعة الغدير انتهاء وقد تفرد علي بهما وأخذ بطرفيهما. وأما البيعة العامة فهي بيعة الشجرة وهي شجرة أو أراك عند بئر الحديبية ويقال لها بيعة الرضوان لقوله (رضى الله عن المؤمنين) والموضع مجهول والشجرة مفقودة فيقال انها بروحاء فلا يدرى أروحاء مكة عند الحمام أو روحاء في طريقها وقالوا الشجرة ذهبت السيول بها، وقد سبق أمير المؤمنين الصحابة كلهم في هذه البيعة أيضا بأشياء، منها انه كان من السابقين فيها.
ذكر أبو بكر الشيرازي في كتابه عن جابر الأنصاري: ان أول من قام للبيعة أمير المؤمنين ثم أبو سنان عبد الله بن وهب الأسدي ثم سلمان الفارسي.
وفي أخبار الليث ان أول من بايع عمار - يعني بعد علي -، ثم إنه أولى الناس بهذه الآية لان حكم البيعة ما ذكره الله تعالى (ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن) الآية.
ورووا جميعا عن جابر الأنصاري أنه قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله على الموت.
وفي معرفة النسوي انه سئل سلمة على أي شئ كنتم تبايعون تحت الشجرة؟ قال: على الموت. وفي أحاديث البصريين عن أحمد قال أحمد بن يسار: ان أهل الحديبية بايعوا رسول الله على أن لا يفروا، وقد صح انه لم يفر في موضع قط ولم يصح ذلك لغيره، ثم إن الله تعالى علق الرضا في الآية بالمؤمنين، وكان أصحاب البيعة ألفا وثلاثمائة عن ابن أوفى، وألفا وأربعمائة عن جابر بن عبد الله، وألفا وخمسمائة عن ابن المسيب،
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404