مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٣٣
وأجمعوا على أن أعلم الناس بالعدل أدلهم عليه وأحقهم أن يكون متبعا ولا يكون تابعا لقوله (يحكم به ذوا عدل منكم)، فدل كتاب الله وسنة نبيه وإجماع الأمة على أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها علي عليه السلام.
فصل: في المسابقة إلى الهجرة للصحابة الهجرة، وأولها إلى الشعب وهو شعب أبي طالب و عبد المطلب والاجماع انهم كانوا بني هاشم وقال الله تعالى فيهم (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار)، وثانيها هجرة الحبشة.
معرفة النسوي قال: أمرنا رسول الله ان ننطلق مع جعفر إلى ارض النجاشي فخرج في اثنين وثمانين رجلا.
الواحدي، نزل فيهم (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) حين لم يتركوا دينهم ولما اشتد عليهم الامر صبروا وهاجروا.
ثالثها للأنصار الأولين وهم العقبيون باجماع أهل الأثر وكانوا سبعين رجلا وأول من بايع فيه أبو الهيثم بن التيهان.
ورابعها للمهاجرين إلى المدينة والسابق فيه: مصعب بن عمير وعمار بن ياسر وأبو سلمة المخزومي وعامر بن ربيعة و عبد الله بن جحش وابن أم مكتوم وبلال وسعد ثم ساروا ارسالا.
قال ابن عباس نزل فيهم (ان الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين أووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) ذكر المؤمنين ثم المهاجرين ثم المجاهدين وفضل عليهم كلهم فقال (وأولوا الأرحام أولى ببعض)، فعلي (ع) سبقهم بالايمان ثم بالهجرة إلى الشعب ثم بالجهاد ثم سبقهم بعد هذه الثلاثة الرتب بكونه من ذوي الأرحام، فاما أبو بكر فقد هاجر إلى المدينة إلا أن لعلي مزايا فيها عليه، وذلك أن النبي أخرجه مع نفسه أو خرج هو لعلة وترك عليا للمبيت باذلا مهجته فبذل النفس أعظم من الاتقاء على النفس في الهرب إلى الغار، وقد روى أبو المفضل الشيباني باسناده عن مجاهد قال: فخرج عايشة بأبيها ومكانه مع رسول الله في العار، فقال عبد الله بن شداد بن الهاد: فأين أنت من على
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404