مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٠٢
تعتل المردودة، فلقب ذا العينين أي له عينان مكان الواحدة، فقال الخرنق الأوسي:
ومنا الذي سالت على الخد عينه * فردت بكف المصطفى أحسن الرد فعادت كما كانت لأحسن حالها * فيا طيب ما عين ويا طيب ما يد وأصيبت رجل بعض أصحابه فمسحها بيده فبرأت من حينها. وأصاب محمد بن مسلمة يوم قتل كعب بن الأشرف مثل ذلك في عيني ركبتيه فمسحه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده فلم تبن من أختها. وأصاب عبد الله بن أنيس مثل ذلك في عينه فمسحها فما عرفت من الأخرى.
عروة بن الزبير عن زهرة قال: أسلمت فأصيب بصرها فقالوا لها أصابك اللات والعزى، فرد صلى الله عليه وآله عليها بصرها، فقالت قريش: لو كان ما جاء محمد خيرا ما سبقتنا إليه زهرة، فنزل (وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه).
وأنفذ النبي صلى الله عليه وآله عبد الله بن عتيك إلى حصن أبي رافع اليهودي فدخل فيه بغتة فإذا أبو رافع في بيت مظلم لا يدري أين هو فقال: أنا رافع، قال: من هذا فأهوى نحو الصوت فضربه ضربة وخرج فصاح أبو رافع ثم دخل عليه فقال ما هذا الصوت يا أبا رافع؟ فقال: ان رجلا في البيت ضربني، فضربه ضربة أخرى وكان ينزل فانكسر ساقه فعصبها، فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وآله فحدثه قال: ابسط رجلك فبسطها فمسحها فبرأت.
وكان أبي بن خلف يقول: عندي رمكة (1) أعلفها كل يوم فرق (2) ذرة أقتلك عليها فقال النبي: أنا أقتلك انشاء الله، فطعنه النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد في عنقه وخدشه خدشة فتدهدى عن فرسه وهو يخور كما يخور الثور، فقالوا له في ذلك فقال: لو كانت الطعنة بربيعة ومضر لقتلهم أليس قال لي أقتلك فلو بزق علي بعد تلك المقالة قتلني، فمات بعد يوم. فقال حسان:
لقد ورث الضلالة عن أبيه * أبي حين بارزه الرسول أتيت إليه تحمل منه عضوا * وتوعده وأنت به جهول وقد قتلت بنو النجار منكم * أمية إذ يغوث يا عقيل وفي لطائف القصص ان قوما شكوا إليه ملوحة مائهم فجاء معهم وتفل في بئرهم

(1) الرمكة محركة: الفرس والبرذونة تتخذ للنسل.
(2) الفرق بفتحتين: مكيال بفتحتين: مكيال يقال إنه تسع عشر رطلا؟ قال الأزهري: وأهل اللغة مجمعون على الفتح وأهل الحديث يسكنون.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404