مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٥٨
مدلولها وان اختلفت ألفاظها، ويوضح ذلك ان هذه الأخبار متضمنة أكثرها في كتب سلفهم المعروفة بالأصول عندهم مما قد أصاب مؤلفوها قبل الغيبة وكمال عدة الأئمة وكان الامر موافقا لما رووه من غير اختلاف والاخبار بالكائن قبل كونه لا يكون إلا من الله تعالى ولا يؤخذ إلا عن رسول صلى الله عليه وآله.
فصل: في النكت والإشارات ان الله تعالى قد أشار إلى عددهم وأسمائهم بأشياء كما قال (ستريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق) من ذلك ما صرح بذكرهم في الكتب، ومنها ما اظهر عددهم في المخلوقات ومن أحب شيئا أكثر ذكره، قوله (فبهداهم اقتده) وقوله (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا) وقال أنس قال النبي في قوله (سنة الله في الذين خلوا من قبل) وهي التي لا يجوز أن تغير ولا تبدل.
النبي صلى الله عليه وآله: كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، كان فيهم اثنا عشر نقيبا قوله (وبعثا منهم اثنى عشر نقيبا).
سلمان وأبو أيوب وابن مسعود وواثلة وحذيفة بن أسيد وأبو قتادة وأبو هريرة وأنس انه سئل النبي كم الأئمة من بعدك؟ قال عدد نقباء بني إسرائيل.
وفى حديث الأعمش عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي؟ فقال: لا أنا خاتم النبيين لكن يكون بعدي أئمة قوامون بالقسط بعد نقباء بني إسرائيل، الخبر.
وفي حديث أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أهل بيتي اثنا عشر نقيبا محدثون مفهمون منهم القائم بالحق يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وقال الله تعالى (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) وقد أخبرنا بأنهم كانوا اثنى عشر قوله (وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا) فيجب أن يكون عدد خلفائنا كذلك لأنه تعالى شبههم بهم بكاف التشبيه ولا شبهة ان النقباء هم الخلفاء.
مجالد عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود قال النبي: الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل وفيهم اثنا عشر حواريا قوله (وإذ قال الحواريون يا عيسى) هشام بن زيد عن أنس قال: سألت النبي من حواريك يا رسول الله؟ فقال الأئمة من بعدي اثنا عشر من صلب علي وفاطمة وهم حواريي وأنصار ديني عليهم من
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404