مرات فسأله عن ذلك فقال (ع): اني لما قلت لك انها درع طلحة اخذت غلولا يوم البصرة فقلت هات على ما قلت بينة فقلت رجل لم يسمع الحديث وقد قال رسول الله حيث ما وجد غلولا أخذ بغير بينة ثم اتيتك بالحسن فشهد فقلت هذا شاهد ولا اقضي بشاهد حتى يكون معه آخر وقد قضى رسول الله بشاهد ويمين فهذان اثنتان ثم اتيتك بقنبر فقلت هذا مملوك ولا بأس بشهادة المملوك إذا كان عدلا فهذه الثالثة، ثم قال:
يا شريح ان إمام المسلمين يؤتمن في أمورهم على ما هو أعظم من هذا.
الباقر (ع) في خبر انه رجع علي إلى داره في وقت القيظ فإذا امرأة قائمة تقول ان زوجي ظلمني وأخافني وتعدى علي وحلف ليضربني، فقال (ع): يا أمة الله اصبري حتى يبرد النهار ثم أذهب معك انشاء الله، فقالت: يشتد غضبه وحرده علي فطأطأ رأسه ثم رفعه وهو يقول: لا والله أو يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع أين منزلك فمضى إلى بابه فوقف على بابه فقال السلام عليكم، فخرج شاب فقال علي: يا عبد الله اتق الله فإنك قد أخفتها وأخرجتها، فقال الفتى: وما أنت وذاك والله لأحرقنها لكلامك فقال أمير المؤمنين: آمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر تستقبلني بالمنكر وتنكر المعروف، قال فأقبل الناس من الطرق ويقولون سلام عليكم يا أمير المؤمنين، فسقط الرجل في يديه فقال: يا أمير المؤمنين أقلني عثرتي فوالله لأكونن لها أرضا تطأني، فأغمد علي سيفه وقال: يا أمة الله ادخلي منزلك ولا نلجئي زوجك إلى مثل هذا وشبهه وروى الفنجكردي في سلوة الشيعة له (ع):
ودع التجبر والتكبر يا أخي * ان التكبر للعيد وبيل واجعل فؤادك للتواضع منزلا * ان التواضع بالشريف جميل فصل: في المسابقة بالعدل والأمانة عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن عطاء عن ابن مسعود في قوله (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا) قال زينة الأرض الرجال وزنية الرجال علي بن أبي طالب.
حمزة بن عطاء عن أبي جعفر (ع) في قوله (هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل) قال: هو علي بن أبي طالب يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. وروى نحوا منه أبو المضا عن الرضا.
فضايل أحمد بن حنبل قال علي: أحاج الناس يوم القيامة بتسع، باقام الصلاة