الرفع والخفض، والابرام والنقض، المنره عن الطول والعرض، نور السماوات والأرض. خالق المساء والصباح، فقال الاصباح منشر الرياح باعث الأرواح، أهل الجود والسماح، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، مخرج البيض من الدجاجة، ومنزل الماء من المزن بعضها عذب وبعضها اجاجه، وصف في قلوب المؤمنين سراجه، فقال المصباح في زجاجة الزجاجة. رب العالمين عليم علي وفيما وعد للمؤمنين وفي، ضرب لنا مثلا ومثله سني، فقال كأنها كوكب دري. يعطي الجزيل من الثواب غير ممنونة، وانزل التوراة والإنجيل في صحف مكنونة، وانزل القرآن في أوقات ميمونة، يوقد من شجرة مباركة زيتونة. لا جوهرية ولا عرضية، ولا سمائية ولا أرضية، لا فوقية ولا تحتية، لا شرقية ولا غربية. فمن عرفه لم يلحقه اثم ولا عار، ومن جحد صار إلى النار، ومن هرب من عذابه لا تنجيه دار ولا غار، وهو الله الواحد القهار، النافع الضار، يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار، ومن جماله سرور في سرور، ومن كماله حبور في حبور، وفى جنانه قصور في قصور، وفى كتابه نور على نور. اله العزة والبهاء، والقدرة والسناء، يهدي الله لنوره من يشاء. فمن عرفه رفع عنه العقوبة والباس، والقنوط والياس، ويضرب الله الأمثال للناس، وهو الملك القديم، الرحمن الرحيم، وهو بكل شئ عليم.
فصل: في الآيات المنزلة فيهم عليهم السلام تظاهرت الروايات عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله: (الله نور السماوات)، أنه قال: يا علي النور اسمي والمشكاة أنت يا علي المصباح الحسن والحسين الزجاجة علي بن الحسين كأنها كوكب دري محمد بن علي يوقد من شجرة جعفر بن محمد مباركة موسى بن جعفر زيتونة علي ابن موسى لا شرقية محمد بن علي ولا غربية علي بن محمد يكاد زيتها الحسن بن علي يضئ القائم المهدي.
كتاب التوحيد عن ابن بابويه باسناده عن الباقر (ع) في قوله: (كمشكاة فيها مصباح) قال: نور العلم في صدر النبي صلى الله عليه وآله المصباح في زجاجة صدر علي صار علم النبي إلى صدر علي علم النبي عليا، يوقد من شجرة مباركة نور العلم لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية، يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار قال: يكاد العالم من آل محمد يتكلم بالعلم قبل ان يسأل، نور على نور أي إمام مؤيد بنور العلم والحكمة في اثر إمام من آل محمد وذاك من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة فهؤلاء